الجمعة، 13 ديسمبر 2013

الادراك



يمكن تعريف الادراك بأنه: تأويل اشارات الحواس و وضع المعانى لها لتكوين صورة ذهنية عن جزء من العالم الخارجى
أو هو عملية تحويل الانطباعات الحسية الي تمثيل عقلي من خلال تفسيرها واعطاءها المعاني.
فالادراك يعتمد على الاحساس ولا يمكن فصل عملية الادراك عن عملية الاحساس
الاحساس عملية فسيولوجية تتمثل في استقبال الاثارة الحسية من العالم الخارجي عن طريق الحواس الخمس وتحويلها الي نبضات كهروعصبية في الجهاز العصبي, بينما الادراك عملية نفسية تفسر النبضات العصبية وتضفي المعني عليها
هل يمكن تكوين صورة ذهنية لمنبهات لا نحس بها عن طريق الحواس؟
الاجابة على هذا السؤال تجدونها عند المختصين فى الباراسيكولوجى تحت عناوين التنبؤ و توارد الافكار و الادراك الفائق و ليس هنا مجالها
النظام الادراكى يلجأ الى استخدام مصادر اضافية من المعلومات غير التي تزوده بها الاحساسات المباشرة وتلك المصادر تعتمد علي طبيعة العمليات المعرفية والخبرات المخزنة بالذاكرة.وتدمج مع المعلومات الحسية مما يتيح بناء خبرات جديدة وادراكات جديدة.
و يعتبر الادراك عملية تصنيفية فيتم تجميع الاحساسات المختلفة في فئة ما تبعا لخصائصها المشتركة ليسهل ادراكهالاحقا او التعرف علي اي مثير جديد به نفس خصائص تلك الفئة
الادراك يسير من المجمل الى المفصل, إذا القى الانسان بنظرة على شخص أو صورة أو منظر طبيعى ، لكان أول ما يراه من الشخص شكله العام ، ومن الصورة أو المنظر الطبيعى انطباعا“ عاما“ مجملا“ ، ثم إذا أطال النظر أخذت التفاصيل تأتى تدريجيا“ .
الادراك عملية انتقائية, ان اغلب المواقف معقدة تشتمل على عدد لا حصر له من الجوانب والنواحى التى لا يمكن ادراكها جميعا، ويختلف الناس بعضهم عن بعض من حيث ما يدركون و ما يغفلون من موقف معين
العوامل التى تؤثر على الادراك
1-الحاجات الفسيولوجية : الشخص الجائع يدرك رائحة الطعام اكثر من غيره
2- الاتجاة العقلى : المتشائم يدرك مواطن الخطر فى كل موقف بينما يدرك المتفائل فرص النجاح .
3- الحالة المزاجية : الانفعال الشديد يؤثر على الادراك.
4- الثقافة و المعتقدات : حيث يدرك الفرد حسب معتقداته .

هناك علاقة وثيقة بين الانتباه والادراك,  فهما عمليتان متلازمتان :

* الانتباه : هو تركيز الشعور فى شيئ.

- فالانتباه يسبق الادراك ويمهد له
- قد ينتبه مجموعة من الناس لشيء واحد ، لكن يختلفون في إدراكه تبعا للعوامل السابقة
أنواع الانتباه :
يقسم الانتباه من حيث مثيراته إلى ثلاثة أنماط :
1 – الانتباه القسري :هو الانتباه للمثير الذي يفرض نفسه رغما عن إرادة الفرد,  مثل صرخة مدوية فى منتصف الليل
2 – الانتباه التلقائي : هو انتباه الفرد لما يهتم به ويميل إليه ،وهو لا يحتاج إلى بذل مجهود في سبيله .
3 – الانتباه الإرادي : هو الذي قد يقتضي من المتنبه بذل جهد قد يكون كبيرا مثل الانتباه لمحاضرة أو حديث جاف أو ممل .
العوامل المؤثرة في الانتباه :
عوامل الانتباه الخارجية :
1- شدة المنبه
2- التكرار
3- تغير المنبه : إن المنبه الذي يظل ثابتا دون تغير يجعلنا نتكيف معه وبالتالي لا يثير انتباهنا . وأي تغير في المنبه يكون غالبا مثيرا للانتباه ،نحن لا نشعر بدقات الساعة لكن اذا توقفت فجأه انتبهنا اليها
التباين : مثل نقطة سوداء فى منتصف صفحة بيضاء
5- حركة المنبه :إن الحركة نوع من التغير ،فالمنبهات المتحركة أكثر إثارة للانتباه من المنبهات الثابتة .مثل الاعلانات الكهربائية المتحركة.
6- موضع المنبه :إن القارئ ينتبه للجزء الأعلى والأيمن من الجريدة  قبل غيرهما .
مشتتات الانتباه :
1 - العوامل الجسمية : كالتعب والمرض وعدم النوم .
2 – العوامل النفسية : فهناك شرود ذهني يختص بمواقف معينة  نتيجة عدم اهتمام الطالب بالمادة ،وهناك شرود ذهني متواصل ينتج عن أفكار وسواسية تفرض نفسها على الفرد .
3 – العوامل الاجتماعية : ويختلف تأثيرها على الفرد باختلاف قدرته على التحمل والصمود ، مثل نزاع بين الوالدين أو صعوبات مالية .
       4– العوامل الفيزيقية : عدم كفاية الإضاءة والتهوية ،وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ،والضوضاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق